وقولُه جلَّ وعَزَّ: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ﴾.
معنى تَدَبَّرْتُ الشَّيْءَ فَكَّرْتُ في عاقبته، ويقال: أَدْبَرَ القَوْمُ، إذا تَوَلَّى أمرهُم إلى آخرِهِ. وفي الحديث: "لا تَدَابَرُوا" أي لا تَعَادَوْا، أي لا يولي أحدُكم صاحبَه دُبُرَهُ من العَدَاوَةِ.
* ثم قال جل وعز: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً﴾.
أي لو كان ما يُخْبرُوْنَ به ـ مما يُسِرُّونَهُ ـ من عند غير الله لاَخْتَلَفَ.
ومَذَهَبُ قَتَادَةَ وابنِ زَيْدٍ أن المعنى: لو كان القرآن [من عند غير الله لوجدوا فيه تفاوتاً وتناقضاً] لأن كلام الناس يختلف ويتناقص.
{"ayah":"أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَۚ وَلَوۡ كَانَ مِنۡ عِندِ غَیۡرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُوا۟ فِیهِ ٱخۡتِلَـٰفࣰا كَثِیرࣰا"}