وقوله جل وعز: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً﴾.
روى ابنُ أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ قال: شديدة السَّموم.
وروى معمرٌ عن قتادة قال: باردة.
قال أبو جعفر: قولُ قتادة أبينُ، وكذا قال عطاء، لأن
﴿صَرْصَراً﴾ مأخوذ من صِرٍّ، والصِّرُّ في كلام العرب: البردُ، كما
قال الشاعر:
لَهَا غُدُرٌ كَقُرُونِ النِّسَا * ءِ رُكِّبْنَ فِي يَوْمِ رِيحٍ وَصِرّ
وليس القولان بمتناقضَيْنِ، لأنه يُروى أنها كانت ريحاً باردة، تُحرق كما تُحرق النار.
وقد قال أبو عبيدة: ﴿صَرْصَرٌ﴾ شديدةُ الصَّوتِ عاصف.
وقد رُوي عن مجاهد: شديدة الشؤم.
* ثم قال جل وعز: ﴿فِيۤ أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ﴾.
قال مجاهد: أي مشائيم.
وقال قتادة: مشئوماتٍ، نَكِدات.
{"ayah":"فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا صَرۡصَرࣰا فِیۤ أَیَّامࣲ نَّحِسَاتࣲ لِّنُذِیقَهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡیِ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ أَخۡزَىٰۖ وَهُمۡ لَا یُنصَرُونَ"}