وقوله جل وعز: ﴿حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾.
قال الفراء: الجِلْدُ ههنا - واللهُ أعلمُ - الذَّكَرُ، كُنِّي
عنه، كما قال تعالى ﴿أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغَائِطِ﴾ والغائطُ: الصَّحْرَاءُ.
قال أبو جعفر: وقال غيرهُ: هو الجِلْدُ بعينِهِ.
وروى أبو الأحوص، عن عبدالله بن مسعود، قال: يجادل
المنافقُ عِند الميزان، ويَدْفع الحقَّ، ويدَّعِي الباطلَ، فيختَمُ على فيه، ثم
تُسْتَنْطَقُ جوارحُهُ، فتشهد عليه، ثم يُطْلَق عنه فيقول: بُعْداً لَكُنَّ
وسُحْقاً، إنما كُنتُ أجادلُ عنكنَّ.
{"ayah":"حَتَّىٰۤ إِذَا مَا جَاۤءُوهَا شَهِدَ عَلَیۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَـٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ"}