وقوله جل وعز: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ﴾.
قال الفراء: أراد بثَّ في الأرضِ، دون السَّماءِ، كما قال
سبحانه ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والمَرْجَانُ﴾ وإنما يخرجُ من المِلْحِ.
قال أبو جعفر: هذا غَلَطٌ.
روى ورقاءُ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله ﴿وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ﴾ قال: النَّاسُ، والملائكةُ.
وهذا قولٌ حسنٌ، يُقال لكل حَيٍّ: دَابَّةٌ، من دَبَّ، فهو
دَابٌّ، والهاءُ للمبالغة، كما يقال: رَاويةٌ، وعَلاَّمَةٌ.
* ثم قال جل وعز ﴿وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ﴾ أي على إحيائهم
﴿إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ﴾.
{"ayah":"وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦ خَلۡقُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَثَّ فِیهِمَا مِن دَاۤبَّةࣲۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمۡعِهِمۡ إِذَا یَشَاۤءُ قَدِیرࣱ"}