وقوله جل وعز: ﴿وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾.
يُقال: كيف قالوا له ﴿أَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ﴾ وقد قالوا ﴿إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ﴾ فيما يُستقبل؟
قيل: إنهم لمَّا قالوا له هذا - قبل أن يدعوه - عرفوه فنادوه به.
وقيل: كانوا يسمُّون العلماءَ سَحَرَة، فالمعنى: يا أيُّها العالم.
قال مجاهد: في قوله تعالى ﴿بِمَا عَهِدَ عِندَكَ﴾ مِنْ أنَّا إنْ
آمَنَّا، كَشَفَ عنا العَذَابَ.
قال أبو جعفر: ويدلُّ على صحَّة هذا الجواب، قوله تعالى
﴿فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ العَذَابَ إذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ أي ينقضونَ العهد.
وروى سعيد عن قتادة ﴿إذَا هُمْ يَنْكُثُونَ﴾ قال: يَغْدِرون.
{"ayah":"وَقَالُوا۟ یَـٰۤأَیُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهۡتَدُونَ"}