وقوله جل وعز: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ﴾.
كفَّ أيديَ المشركينَ عمَّن خلَّفه المؤمنون، حين خرجوا إلى الحديبية.
قال قتادة في قوله تعالى ﴿كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ﴾ "تَطَلَّعَ
رجل من أصحاب النبي ﷺ يقال له: "زُنَيْم" فرماه المشركون
بسهمٍ، فقتلوه، فبعث النبي ﷺ خيلاً، فأخذوا اثنيْ عَشَر فارساً، فأتوا بهم النبي ﷺ، فقال لهم: ألكم عهدٌ أو ذِمَّةٌ؟ قالوا: لا، فأطلقهم" فأنزل الله تعالى ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ﴾.
قال قتادة: يعني الحديبية.
{"ayah":"وَهُوَ ٱلَّذِی كَفَّ أَیۡدِیَهُمۡ عَنكُمۡ وَأَیۡدِیَكُمۡ عَنۡهُم بِبَطۡنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعۡدِ أَنۡ أَظۡفَرَكُمۡ عَلَیۡهِمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرًا"}