الباحث القرآني

وقوله جل وعز: ﴿لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾. روى شعبةُ عن أبي بشرٍ عن عكرمة في قوله تعالى ﴿وَتُعَزِّرُوهُ﴾ قال: وتقاتلوا معه بالسيف. قال قتادة: وتنصروه. وقرأ جويبر: أي وتفخِّموه. وقرأ عاصم الجَحْدَرِيُّ ﴿وتَعْزُرُوهُ﴾. وأصله في اللغة من التبجيل، والتَّطْهِيرِ، ومنه "التعزيرُ" الذي هو دون الحدِّ. وقرأ محمد اليماني ﴿وَتُعَزِّزُوهُ﴾ بزاءين معجمتين، يقال: عزَّزَه: أي جعله عزيزاً وقوَّاه، ومنه قوله تعلى ﴿فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ﴾. ويجوز أن يكون ﴿وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ للهِ جلَّ وعزَّ وحدَهُ، ويجوز أن يكون للنبي ﷺ. فأمَّا قوله تعالى: ﴿وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً﴾. فلا يجوز أن تكون إلا لله جل وعز. لأنه ليس يخلو من أن يكون معناه كما قال جويبر: وتُصَلُّوا له. أو يكون معناه: وتُعظِّموه وتُنَزِّهوه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب