وقوله جل وعز: ﴿وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱبْنَيْ ءَادَمَ بِٱلْحَقِّ﴾.
قال مجاهد: هما ابنا آدم لصلبه، "هابيلُ" و "قابيل"، وكان من علامة قربانهم إذا تُقُبِّل أن يسجد أحدهم، ثم تنـزل نارٌ من السماء فتأكل القُربان.
والقربانُ عند أهل اللغة: فُعْلاَنٌ مما يُتقرَّبُ به إلى الله جلَّ وعز.
وقال الحسن: هما من بني إسرائيل لأن القربان كان فيهم.
ثم قال عز وجل: ﴿قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْمُتَّقِينَ﴾.
المعنى: قال الذي لم يُتقبَّلْ منه للذي تُقبِّل منه ﴿لأَقْتُلَنَّكَ﴾ ثم حُذف هذا لعلم السامع.
ويروى أن القتل كان ممنوعاً في ذلك الوقت، كما كان ممنوعاً حين كان النبي ﷺ بمكة، ووقت عيسى عليه السلام، فلذلك قال: ﴿مَا أَنَا بِبَاسِط يَدِيَ إِلَيْكَ لأَِقْتُلَكَ، إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ العَالَمِين﴾.
{"ayah":"۞ وَٱتۡلُ عَلَیۡهِمۡ نَبَأَ ٱبۡنَیۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانࣰا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ یُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡـَٔاخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ قَالَ إِنَّمَا یَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِینَ"}