وقولُه عز وجل ﴿لَقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ مَرْيَمَ﴾.
قال ابراهيم النخعي: المسيحُ: الصِدِّيقُ.
قال أبو جعفر: ووجدنا للعلماء في تفسير معناه ستة أقوال سوى هذا:
رُوي عن ابن عباس: سُمِّي مسيحاً لأنه كان أمسحَ الرِّجْل، لا أخمص له.
ورَوَى غيره عنه: إنما سمي مسيحاً لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إِلاَّ برأ، ولا يضع يده على شيء إلا أعطي فيه مراده.
وقال ثعلب: لأنه كان يمسح الأرض أي يقطعها.
وقيل: لسياحته في الأرض.
وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاً بالدهن.
وقال أبو عبيد: أحسب أصله بالعبرانية مشيحا.
قال: وأما قولهم "المسيحُ الدَجَّالُ" فإنما سُمِّي مسيحاً لأنه ممسوح إحدى العينين، فهو مسيح بمعنى ممسوح، كما يقال: قتيلٌ بمعنى مقتول.
{"ayah":"لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ مَرۡیَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِیحُ یَـٰبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ رَبِّی وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارࣲ"}