وقولُه جلَّ وعزَّ: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾.
قال قتادة: كان المسلمون يسبُّون الأصنام، فيسبُّ المشركون اللهَ عَدْواً بغير علم.
ورُوِيَ أنّ في قراءة أهل مكة (عَدُوّاً بِغَيْرِ عِلْمٍ)، والقراءةُ جسنةٌ ومعنى "عَدُوَّاً" بمعنى أعداء، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوَّاً مُبِينَاً﴾.
وتُقرأ (عُدُوَّاً)، يُقال إذا تجاوز في الظلم: عَدَا يَعْدُو، عَدْواً، وعُدُوَّاً، وعُدْواناً، وعَدَاءً.
* ثم قال جلَّ وعزَّ: ﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ﴾.
قيل: معناه مجازاة على كفرهم.
وقيل: أعمالهم يعني الأعمال التي يجب أن يعملوا بها وهي الإِيمان والطاعة، والله أعلم بحقيقة ذلك.
{"ayah":"وَلَا تَسُبُّوا۟ ٱلَّذِینَ یَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَیَسُبُّوا۟ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۗ كَذَ ٰلِكَ زَیَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرۡجِعُهُمۡ فَیُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ"}