وقوله جل وعز ﴿قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ﴾.
أي بالعدل.
﴿وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾.
قال مجاهد: أي استقبلوا القبلة أينما كنتم، ولو كنتم في كنيسة.
وقال غيره: معناه إذا أدركتكم الصلاةُ في مسجدٍ فصلُّوا، ولا يقل أحدكم: لا أُصَلِّي إلاَّ في مسجدي.
* ثم قال جل وعز ﴿كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ﴾.
قال مجاهد: من بُدئ سعيداً عاد سعيداً، ومن بُدئ شقيًّا عاد شقيًّا.
وقال محمد بن كعب: يختم للمرء بما بُدئ به، ألاَ تَرى أنَّ السحرة كانوا كفاراً، ثم خُتم لهم بالسعادة؟ وأنَّ إبليس كان مع الملائكة مؤمناً ثم عاد إلى ما بدئ به.
{"ayah":"قُلۡ أَمَرَ رَبِّی بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِیمُوا۟ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ"}