وقوله جل وعز ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَابِرِينَ﴾.
قال قتادة: الباقين.
والغابرُ عند أهل اللغة، من الأضداد، يُقالُ لما بقيَ: غَابِرٌ، ولِمَا ذَهَبَ وَغَابَ: غَابِرٌ.
وقد قيل في الآية: إنَّ معناها ﴿مِنَ ٱلْغَابِرِينَ﴾ عن النَّجاة.
وقيل: من الباقين مع قوم لوط، في الموضع الذي عُذِّبُوا فيه.
وأبو عبيدة: يذهب إلى أن المعنى: من المُعَمَّرِينَ، أي أنها قد هرمت.
وقال حذيفة: رفع جبريلُ ﷺ مدينتهم ثم قَلَبهَا، فسمعتِ امرأتُه الوجبةَ، فالتفتت فأُهْلِكَتْ معهم.
والأكثرُ في اللغة أن يكونَ الغابرُ: الباقي، قال الراجز:
فَمَا وَنَى مُحَمَّدٌ مُذْ أنْ غَفَرْ * لَهُ الإِلَهُ مَا مَضَى وَمَا غَبَرْ
أي وما بقي.
{"ayah":"فَأَنجَیۡنَـٰهُ وَأَهۡلَهُۥۤ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَـٰبِرِینَ"}