وقوله جل وعز ﴿إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ ٱللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ مِنْهَآ أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾.
الأربعة الحرمُ: "المحرَّمُ، ورجبُ، وذو القعدة، وذو الحجة".
* ثم قال جل وعز: ﴿ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ﴾.
الدين ها هنا: الحسابُ، أي ذلك الحساب الصحيحُ، والعددُ المستوفَى.
وعن ابن عباس ﴿ذٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ﴾ قال: القَضاءُ القيّمُ.
وقال أبو عُبيدة: أي القائم.
﴿فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.
أكثرُ أهل التفسير على أنَّ المعنى: فلا تظلموا في الأربعة أنفسكم، وخصَّها تعظيماً كما قال: ﴿فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِى الحَجِّ﴾.
وروى حماد بن سلمة عن علي بن زيدٍ عن يوسف بن مهران عن ابن عباس ﴿فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ في الاثني عشر.
وروى قيس بن مسلم، عن الحسن بن محمد بن الحنفية، قال: فيهنَّ كلهنَّ.
{"ayah":"إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ"}