الباحث القرآني

قَوْلُهُ: ﴿وكانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ قالَ ابْنُ عَبّاسٍ: كانَ يَهُودُ خَيْبَرَ تُقاتِلُ غَطَفانَ، فَكُلَّما التَقَوْا هُزِمَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ، فَعاذَتِ اليَهُودُ بِهَذا الدُّعاءِ، وقالَتِ: اللَّهُمَّ إنّا نَسْألُكَ بِحَقِّ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي وعَدْتَنا أنْ تُخْرِجَهُ لَنا في آخِرِ الزَّمانِ إلّا نَصَرْتَنا عَلَيْهِمْ. قالَ: فَكانُوا إذا التَقَوْا دَعَوْا بِهَذا الدُّعاءِ فَهَزَمُوا غَطَفانَ، فَلَمّا بُعِثَ النَّبِيُّ ﷺ كَفَرُوا بِهِ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: ﴿وكانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلى الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ . أيْ بِكَ يا مُحَمَّدُ. إلى قَوْلِهِ: ﴿فَلَمّا جاءَهُم مّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلى الكافِرِينَ﴾ . وقالَ السُّدِّيُّ: كانَتِ العَرَبُ تَمُرٌّ بِيَهُودَ فَيَلْقى اليَهُودُ مِنهم أذًى، وكانَتِ اليَهُودُ تَجِدُ نَعْتَ مُحَمَّدٍ في التَّوْراةِ فَيَسْألُونَ اللَّهَ أنْ يَبْعَثَهُ فَيُقاتِلُونَ مَعَهُ العَرَبَ، فَلَمّا جاءَهم مُحَمَّدٌ كَفَرُوا بِهِ حَسَدًا، وقالُوا: إنَّما كانَتِ الرُّسُلُ مِن بَنِي إسْرائِيلَ، فَما بالُ هَذا مِن بَنِي إسْماعِيلَ ؟
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب