الباحث القرآني

أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، قالَ: أخْبَرَنا زاهِرُ بْنُ أحْمَدَ، قالَ: أخْبَرَنا الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَكِيمٍ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو داوُدَ، قالَ: حَدَّثَنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ المِقْدامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِينا سِتَّةٍ: فِيَّ، وفي ابْنِ مَسْعُودٍ، وصُهَيْبٍ، وعَمّارٍ، والمِقْدادِ، وبِلالٍ. قالَتْ قُرَيْشٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: إنّا لا نَرْضى أنْ نَكُونَ أتْباعًا لِهَؤُلاءِ، فاطْرُدْهم عَنْكَ. فَدَخَلَ قَلْبَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِن ذَلِكَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَدْخُلَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ: ﴿ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ والعَشِيِّ يُرِيدُونَ وجْهَهُ﴾ . رَواهُ مُسْلِمٌ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيانَ، عَنِ المِقْدامِ. أخْبَرَنا أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أبِي زَكَرِيّا الشَّيْبانِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو العَبّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو صالِحٍ الحُسَيْنُ بْنُ الفَرَجِ، قالَ: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُقاتِلٍ المَرْوَزِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ، قالَ: حَدَّثَنا السُّدِّيُّ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ، عَنْ أبِي الكَنُودِ، عَنْ خَبّابِ بْنِ الأرَتِّ قالَ: فِينا نَزَلَتْ، كُنّا ضُعَفاءَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ بِالغَداةِ والعَشِيِّ، يُعَلِّمُنا القُرْآنَ والخَيْرَ، وكانَ يُخَوِّفُنا بِالجَنَّةِ والنّارِ، وما يَنْفَعُنا، وبِالمَوْتِ والبَعْثِ، فَجاءَ الأقْرَعُ بْنُ حابِسٍ التَّمِيمِيُّ وعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الفَزارِيُّ، فَقالا: إنّا مِن أشْرافِ قَوْمِنا، وإنّا نَكْرَهُ أنْ يَرَوْنا مَعَهم، فاطْرُدْهم إذا جالَسْناكَ. قالَ: ”نَعَمْ“ . قالُوا: لا نَرْضى حَتّى نَكْتُبَ بَيْنَنا كِتابًا. فَأُتِيَ بِأدِيمٍ ودَواةٍ، فَنَزَلَتْ هَؤُلاءِ الآياتُ: ﴿ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ والعَشِيِّ يُرِيدُونَ وجْهَهُ﴾ . إلى قَوْلِهِ تَعالى: ﴿وكَذَلِكَ فَتَنّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ﴾ . أخْبَرَنا أبُو بَكْرٍ الحارِثِيُّ، قالَ: أخْبَرَنا أبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيّانَ، قالَ: حَدَّثَنا أبُو يَحْيى الرّازِيُّ، قالَ: حَدَّثَنا سَهْلُ بْنُ عُثْمانَ، قالَ: حَدَّثَنا أسْباطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أشْعَثَ، عَنْ كُرْدُوسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: مَرَّ المَلَأُ مِن قُرَيْشٍ عَلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ومَعَهُ خَبّابٌ وصُهَيْبٌ وبِلالٌ وعَمّارٌ، فَقالُوا: يا مُحَمَّدُ، رَضِيتَ بِهَؤُلاءِ ؟ أتُرِيدُ أنْ نَكُونَ تَبَعًا لِهَؤُلاءِ ؟ فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى: ﴿ولا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم﴾ . وبِهَذا الإسْنادِ قالَ: حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ قالَ: كانَ رِجالٌ يَسْبِقُونَ إلى مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مِنهم بِلالٌ وعَمّارٌ وصُهَيْبٌ وسَلْمانُ، فَيَجِيءُ أشْرافُ قَوْمِهِ وسادَتُهم وقَدْ أخَذَ هَؤُلاءِ المَجْلِسَ فَيَجْلِسُونَ إلَيْهِ، فَقالُوا: صُهَيْبٌ رُومِيٌّ، وسَلْمانُ فارِسِيٌّ، وبِلالٌ حَبَشِيٌّ، يَجْلِسُونَ عِنْدَهُ ونَحْنُ نَجِيءُ فَنَجْلِسُ ناحِيَةً. وذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وقالُوا: إنّا سادَةُ قَوْمِكَ وأشْرافُهم، فَلَوْ أدْنَيْتَنا مِنكَ إذا جِئْنا، فَهَمَّ أنْ يَفْعَلَ، فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ. وقالَ عِكْرِمَةُ: جاءَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ومُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ والحارِثُ بْنُ نَوْفَلٍ في أشْرافِ بَنِي عَبْدِ مَنافٍ مِن أهْلِ الكُفْرِ إلى أبِي طالِبٍ، فَقالُوا: لَوْ أنَّ ابْنَ أخِيكَ مُحَمَّدًا يَطْرُدُ عَنْهُ مَوالِيَنا وعَبِيدَنا وعُسَفاءَنا كانَ أعْظَمَ في صُدُورِنا، وأطْوَعَ لَهُ عِنْدَنا، وأدْنى لِاتِّباعِنا إيّاهُ وتَصْدِيقِنا لَهُ. فَأتى أبُو طالِبٍ النَّبِيَّ ﷺ فَحَدَّثَهُ بِالَّذِي كَلَّمُوهُ، فَقالَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ: لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ حَتّى نَنْظُرَ ما الَّذِي يُرِيدُونَ وإلامَ يَصِيرُونَ مِن قَوْلِهِمْ. فَأنْزَلَ اللَّهُ تَعالى هَذِهِ الآيَةَ، فَلَمّا نَزَلَتْ أقْبَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطّابِ يَعْتَذِرُ مِن مَقالَتِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب