قال ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ﴾ وهو: الحَيْضُ. وإِنما أكثر الكلام في المصدر إِذا بني هكذا أَنْ يَرادَ به "المَفْعَل" نحو قولك: "ما في بُرِّكَ مَكَالٌ" أي: كَيْلٌ. وقد قيلت الأخرى أي: قيل "مَكِيلٌ" وهو مثل "مَحِيضٍ" من الفعل اذا كان مصدرا للتي في القرآن وهي اقل. قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الثاني والاربعون بعد المئة]:
بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزِلَّةٍ * لا يَسْتَطِيعُ بِها القُرادُ مقيلا
يريد: "قَيْلُولَةً". وتقول: "جِئْتُ مَجيئاً حَسَناً". فبنوه على "مَفْعِل" وهو مصدره.
وقال ﴿وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ﴾ لانك تقول: "طَهَرَتْ المرأةُ" فَـ"هِيَ تَطْهُرُ". وقال بعضهم "طَهُرَت". وقالوا: "طَلَقَتْ" "تَطْلُق" "و "طَلُقَت" "تَطْلُقُ" ايضا. ويقال للنفساء اذا اصابها النفاس: "نُفِسَت" فاذا أصابها الطَلْقُ [قيل]:
طُلِقَتْ".
{"ayah":"وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِیضِۖ قُلۡ هُوَ أَذࣰى فَٱعۡتَزِلُوا۟ ٱلنِّسَاۤءَ فِی ٱلۡمَحِیضِ وَلَا تَقۡرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ یَطۡهُرۡنَۖ فَإِذَا تَطَهَّرۡنَ فَأۡتُوهُنَّ مِنۡ حَیۡثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلتَّوَّ ٰبِینَ وَیُحِبُّ ٱلۡمُتَطَهِّرِینَ"}