الباحث القرآني

قال ﴿أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ﴾ الكاف زائدة والمعنى - والله اعلم - ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ﴾ ﴿أَوْ كَٱلَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ﴾ والكاف زائدة. وفي كتاب الله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ يقول: "لَيْسَ كَهُو" لأنَّ الله ليس له مِثْل. وقال ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ فتثبت الهاء للسكوت واذا وصلت حذفتها مثل ﴿إخْشَهْ﴾. وأثبتها بعضهم في الوصل فقال ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ وَٱنْظُرْ﴾ فجعل الهاء من الاصل وذلك في المعنى: لم تمرر عليه السنون "فـ" السَّنَةُ" منهم من يجعلها من الواو فيقول: "سُنَيَّةٌ" ومنهم من يجعلها من الهاء فيقول: "سُنَيْهَةٌ" يجعل الذي ذهب منها هاء كأنه أبدلها من الواو كما قالوا: "أَسْنَتُوا": إذا أصابتهم السنون. أبدل التاء من الهاء ويقولون: "بِعْتُه مُساناةً" و"مُسانَهَةً". ويكون: ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ أن تكون هذه الهاء للسكوت. ويُحْمَلُ قول الذين وصلوا بالهاء على الوقف الخفي وبالهاء نقرأ في الوصل. وقال ﴿وَٱنْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَٱنْظُرْ إِلَى ٱلعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا﴾ من "نَشَرْتُ" التي هي "ضدُّ "طَوَيْتُ" وقال بعضهم ﴿نُنْشِزُها﴾ لانه قد تجتمع "فَعَلْتُ" و"أَفْعَلْتُ" كثيراً في معنى واحد تقول: "صَدَدْتُ" و"أَصْدَدْتُ" وقد قال ﴿ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنشَرَهُ﴾ وقال بعضهم ﴿نُنْشِرُها﴾ أي: نَرْفعها. تقول: "نَشَزَ هذا" و"أَنْشَزْتُهُ". وقال ﴿أَعْلَمُ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ إذا عَنَى نفسه. وقال بعضهم ﴿قال اعْلَمْ﴾ جزم على الامر كما يقول: "اعْلَمْ أَنَّه قَدْ كان كذا وكذا" كأنه يقول ذاك لغيره وانما ينبه نفسه والجزم أجود في المعنى إلا أنه أقل في القراءة والرفع قراءة العامة وبه نقرأ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب