﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ قال [[أي مقاتل.]]: تخلص حرها إلى القلوب، ثم يكسى لحماً جديدًا، ثم يقبل عليه، فتأكله فهذا دأبه [["تفسير مقاتل" 250 ب.]]. ونحو هذا قال الفراء [["معاني القرآن" 3/ 290.]]، (والزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 5/ 362 واللفظ له.]]) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]: يبلغ ألمها وإحراقها إلى الأفئدة.
قال ابن قتيبة: "تطلع على الأفئدة" تُوفي عليها وتُشْرِف، (ويقال: طلع الجبلَ واطَّلع عليه إذا [علا] [[(علاه) هكذا ورد في النسختين وأثبت ما جاء في مصدر القول -لانتظام الكلام به.]] فوقه) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]، وخصّ الأفئدة، لأن الألم إذا صار إلى الفؤاد مات صاحبه، فأخبر أنهم في حال من يموت وهم لا يموتون، كما قال: "فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيي" [[سورة طه: 74.]] يريد أنه في حال من يموت (وهو) [[ساقط من (أ).]] لا يموت [["تأويل شكل القرآن" ص 419 بنصه.]].
ثم وصفهم فقال:
{"ayahs_start":6,"ayahs":["نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ","ٱلَّتِی تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ"],"ayah":"نَارُ ٱللَّهِ ٱلۡمُوقَدَةُ"}