الباحث القرآني

قوله: ﴿قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)﴾ قال أبو إسحاق: تقدير الكلام: فمضى الهدهد فألقى الكتاب إليهم [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 117.]] فقالت: ﴿يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ قال قتادة: أتاها الهدهد وهي نائمة مستلقية على قفاها فألقى الكتاب على نحرها [[أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2870. وذكره الثعلبي 8/ 127 ب.]]. وقال مقاتل: أتاها الهدهد حتى وقف على رأسها فرفرف ساعة، والناس ينظرون، فرفعت المرأة رأسها فألقى الكتاب في حجرها، فقرأت الكتاب. وكانت عربية من قوم: تبع الحميري، فأخبرت قومها وقالت: ﴿إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ [["تفسير مقاتل" 58 ب. وكل هذا التفصيل مما لا دليل عليه؛ والأولى الوقوف عند ظاهر الآية.]]. قال عطاء عن ابن عباس: مطبوع [["تنوير المقباس" 317، بلفظ: مختوم. وذكره عنه بهذا اللفظ السيوطي، "الدر المنثور" 6/ 353، من رواية ابن مردويه.]]. وهو: قول الضحاك قال: سمته كريمًا؛ لأنه كان مختومًا [["معاني القرآن" للفراء 2/ 291، ولم ينسبه. ونسبه مقاتل 58 ب، لأبي صالح. وذكره ابن قتيبة، "تأويل مشكل القرآن" 494، ولم ينسبه. وذكره ابن جرير 19/ 153، ولم ينسبه. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2872، عن السدي.= ذكره في "الوسيط" 3/ 376، عن عطاء والضحاك، وقال: وهو قول ابن عباس في رواية سعيد بن جبير.]]. ويدل عليه ما روى ابن عباس: أن النبي -ﷺ- قال: "كرامة الكتاب ختمه" [[ذكره العجلوني في "كشف الخفاء" 2/ 142، وعزاه للقضاعي، وقال: أخرجه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس؛ بسند فيه متروك. وذكره الهيثمي عن الطبراني في الأوسط، وقال: فيه محمد بن مروان السدي الصغير، وهو متروك. "مجمع الزوائد" 8/ 98، كتاب الأدب، باب: في كتابة الكتب وختمها. وأخرجه الواحدي في "الوسيط" 3/ 376، من الطريق نفسه، ولم ينبه على ضعفه، بل جعل الحديث شاهدًا على صحة تفسير عطاء والضحاك. وتكلم عنه الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" 3/ 16، وذكر رواية الواحدي له في "الوسيط". وحكم عليه الألباني بالوضع، وعلته: محمد بن مروان السدي. "سلسلة الأحاديث الضعيفة" 4/ 69، رقم: 1567. وذكره من المفسرين السمرقندي 2/ 494. وقد اتخذ النبي -ﷺ-، خاتمًا، لمكاتباته ومراسلاته يقول أنس: لما أراد النبي -ﷺ-، أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا أن يكون مختومًا، فاتخَذ خاتمًا من فضة. فكأني انظر إلى بياضه في يده ونقش فيه محمد رسول الله. أخرجه البخاري، كتاب العلم، رقم: 65، "فتح الباري" 1/ 155. ومسلم 3/ 1657، كتاب اللباس والزينة، رقم: 2092.]]. وقال قتادة ومقاتل: ﴿كِتَابٌ كَرِيمٌ﴾ حسن [["تفسير مقاتل" 58 ب. وأخرج ابن أبي حاتم 9/ 2872، عن قتادة.]]. وهو اختيار الزجاج، قال: حسن ما فيه [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 117. واقتصر عليه الهواري 3/ 252.]]. ويدل على هذا قوله: ﴿وَمَقَامٍ كَرِيمٍ﴾ [الشعراء: 58، والدخان: 26] أي: مجلس حسن، ويقال: سمته كريمًا لكرم صاحبه؛ وذلك أنها رأت كتاب مَلِك [[كلمة: كتاب، سقطت من نسخة (ج).]]، رسوله الطير! فوصفت كتابه بالكرم، لكرم صاحبه [["معاني القرآن" للفراء 2/ 291، ولم ينسبه. وأخرجه ابن جرير 19/ 153، عن ابن زيد. ونسبه الماوردي 4/ 206، لابن بحر.]]. وهذا معنى ما روي عن ابن عباس: شريف، بشرف صاحبه [["تأويل مشكل القرآن" 494، و"غريب القرآن" لابن قتيبة 325، ولم ينسبه.]]. ثم بينت ما في الكتاب فقالت:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب