الباحث القرآني

﴿قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا﴾ قال مقاتل: أهلكوها، كقوله -عز وجل-: ﴿لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ﴾ [المؤمنون: 71] يعني: لهلكت [["تفسير مقاتل" 58 ب.]]. وقال غيره: خربوها [[أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2876، عن ابن عباس. وذكره هود الهواري 3/ 253، ولم ينسبه.]]. وقال الزجاج: معناه: إذا دخلوها عَنْوة أي: جهارًا عن قتال وغلبة [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 119. أخرج ابن جرير 19/ 154، عن ابن عباس: إذا دخلوها عنوة خربوها.]]. ﴿وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً﴾ قال مقاتل: أهانوا أشرافها وكبراءها لكي يستقيم لهم الأمر [["تفسير مقاتل" 58 ب. وهو في "الوسيط" 3/ 377، غير منسوب.]]. قال الفراء: قالت لهم: إنهم إن دخلوا بلادكم أذلوكم وأنتم ملوك [["معاني القرآن" للفراء 2/ 292.]]. ومعنى الآية: أنها حذرتهم مسير سليمان إليهم، ودخوله بلادهم، وتناهى الخبر عنها، وصدَّقها الله تعالى فقال: ﴿وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾ يعني: كما قالت هي. وهذا معنى قول ابن عباس والكلبي ومقاتل [[أخرج ابن جرير 19/ 154، وابن أبي حاتم 9/ 2877، عن ابن عباس. و"تفسير مقاتل" 159. و"تنوير المقباس" 318. وذكره ابن قتيبة، ولم ينسبه. "تأويل مشكل القرآن" 294. ونسبه النحاس لسعيد بن جبير، "إعراب القرآن" 3/ 210. وعلى هذا فالوقف على: ﴿وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً﴾ وقف تام. "النشر" 1/ 227.]]. قال الزجاج: هو من قول الله -عز وجل-؛ لأنها قد ذكرت أنهم يفسدون فليس لتكرير هذا منها فائدة [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 119. و"معاني القرآن" للفراء 2/ 292. وحكى الماوردي 4/ 209، عن ابن شجرة: أن هذا حكايته عن قول بلقيس: كذلك يفعل سليمان إذا دخل بلادنا. واستظهره أبو حيان 7/ 70، وكذا السمين الحلبي 8/ 611. والأقرب ما اقتصر عليه الواحدي. والله أعلم.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب