﴿ارْجِعْ إِلَيْهِمْ﴾ أي: بالهدية. هذا قول أكثر المفسرين [["تفسير مقاتل" 159، و"تفسير الثعلبي" 8/ 129 أ. وأخرجه ابن جرير 19/ 157، عن وهب بن منبه. وأخرج ابن أبي حاتم 9/ 2881، عن قتادة: ما نراه يعني إلا الرسل. وفي "معاني القرآن" للفراء 2/ 294، و"تفسير هود الهواري" 3/ 254، توجيه الخطاب للرسول، وليس فيه ذكر الهدية.]]. وقال الكلبي: ﴿ارْجِعْ إِلَيْهِمْ﴾ خطاب للَّهدهد كتب إليها كتابًا آخر [[أخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2881، عن زهير بن محمد. وفي "تنوير المقباس" 318: ﴿ارْجِعْ إِلَيْهِمْ﴾ بهديتهم. وليس فيه تعيين المخاطب. حيث يحتمل أن يكون الخطاب لرسول ملكة سبأ. "تفسير الماوردي" 4/ 211.]].
قوله تعالى: ﴿فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا﴾ قال ابن عباس والمفسرون وأهل اللغة: لا طاقة لهم بها [[ذكره البخاري، عن ابن عباس، معلقًا بصيغة الجزم، كتاب التفسير، الفتح 8/ 504. ووصله ابن جرير 19/ 158. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2882، عن أبي صالح، وقتادة. و"تفسير مقاتل" 159. و"مجاز القرآن" 2/ 94. و"تفسير هود الهواري" 3/ 253. و"غريب القرآن" لابن قتيبة 324.]].
﴿وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا﴾ قال الكلبي: من قرية سبأ [["تنوير المقباس" 318. وهو في "الوسيط" 3/ 377، غير منسوب.]] ﴿أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ أذلاء.
قال المفسرون: فلما رجعت إليها الرسل قالت: قد عرفنا ما هذا بملِك وما لنا به من طاقة. ثم تجهزت للمسير إليه [["تفسير الثعلبي" 8/ 129 أ. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2882، عن يزيد بن رومان.]].
{"ayah":"ٱرۡجِعۡ إِلَیۡهِمۡ فَلَنَأۡتِیَنَّهُم بِجُنُودࣲ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخۡرِجَنَّهُم مِّنۡهَاۤ أَذِلَّةࣰ وَهُمۡ صَـٰغِرُونَ"}