الباحث القرآني

وقوله: ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي﴾ قال وهب، ومحمد ابن كعب، والمفسرون: خافت الشياطين أن يتزوج سليمانُ بلقيسَ فتفشي عليه أسرار الجن، ولا ينفكون من تسخير سليمان وذريته بعده، فأساءوا الثناء على بلقيس ليزهدوه فيها؛ وقالوا: إن في عقلها شيئًا، وإن رجلها كحافر الحمار، فأراد سليمان أن يختجر عقلها بتنكير عرشها، فذلك قوله. ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا﴾ [[بنصه، في "تفسير الوسيط" 3/ 378، ولم ينسبه. وذكره مطولاً الهواري 3/ 256، ونسب بعضه للكلبي. وأورده مطولًا ابن جرير، في التاريخ 1/ 493، والتفسير 19/ 169. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2897، عن ابن عباس. وذكره الثعلبي 8/ 130 ب، عن وهب، ومحمد بن كعب. وذكره الفراء في المعاني 2/ 294، بمعناه. قال ابن كثير: وهذا ضعيف. "البداية والنهاية" 2/ 24. ولم يبين سبب ضعفه، والظاهر أنه يعني متنه؛ لأنه لم يذكر إسناده. والله أعلم. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2893، عن مجاهد، وقتادة.]]. قال المفسرون: يقول: غيروا لها سريرها [[ذكره البخاري، عن مجاهد، بلفظ: غيروا. كتاب التفسير، "الفتح" 8/ 504. وكذا عند الهواري 3/ 255. وأخرجه ابن جرير 19/ 165، 166، عن قتادة، ومجاهد. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2890، عن مجاهد. وهو في "تفسير مجاهد" 2/ 472.]]. يقال: نكرته فتنكر أي: غيرته فتغير [[غريب القرآن لابن قتيبة 325، بنصه.]]. ومعنى التنكير في اللغة: التغيير إلى حال ينكرها صاحبها إذا رآها [["تهذيب اللغة" 10/ 191 (نكر)، بمعناه.]]. قال قتادة ومقاتل: نكرته: أن يزاد فيه وينقص [["تفسير مقاتل" 59 ب. وأخرجه عبد الرزاق 2/ 82، عن قتادة. وأخرج ابن جرير 19/ 166، 166، عن ابن عباس، والضحاك. وأخرجه ابن أبي حاتم 9/ 2890، عن قتادة، وعكرمة.]]، يقول: زيدوا في السرير وانقصوا منه، فننظر إذا جاءت ﴿أَتَهْتَدِي﴾ أتعرف السرير، أي: أتهتدي لمعرفته ﴿أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ﴾ لا يعرفون [["تفسير مقاتل" 59 ب، بنصه.]]. والقوم تقع على الرجال والنساء، فلما جاءت المرأة قيل لها:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب