الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا﴾ قال مقاتل: يعني: وأخرجنا، وشهيدها: رسولها الذي يشهد عليها بالبلاغ [["تفسير مقاتل" 68 ب.]]، وبما كان منها؛ في قول ابن عباس والمفسرين [[أخرجه ابن جرير 20/ 104، وابن أبي حاتم 9/ 3004، عن مجاهد وقتادة. و"معاني القرآن" للزجاج 4/ 153. و"تفسير الثعلبي" 8/ 151 أ.]]. قال ابن قتيبة: أي: أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم [["غريب القرآن" لابن قتيبة 334.]]. والإحضار معنى، وليس بتفسير. وهو لفظ أبي عبيدة [["مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 110.]]. وهذا كقوله: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ﴾ [النساء: 41] وقوله: ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا﴾ [النحل: 84] [[ذكر الآيتين، الثعلبي 8/ 151 أ.]]. وقوله: ﴿فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ﴾ قال مجاهد: حجتكم بما كنتم تعبدون وتقولون [[أخرجه ابن جرير 20/ 105، وابن أبي حاتم 9/ 3005.]]. وقال مقاتل: حجتكم بأن معي شريكًا [["تفسير مقاتل" 68 ب.]]. وقال أبو إسحاق: أي هاتوا فيما اعتقدتم برهانًا، أي: بيانًا، إن كنتم على حق [["معاني القرآن" للزجاج 4/ 153.]]. قوله: ﴿فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ﴾ قال ابن عباس: فلم يجيبوا، وعلموا أن الذي جاءهم به رسلهم هو الحق. وقال مقاتل: فعلموا أن التوحيد لله ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ﴾ في الآخرة ﴿مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ في الدنيا أن مع الله شريكًا [["تفسير مقاتل" 68 ب.]]. وافتراؤهم: ادعاؤهم الآلهة مع الله.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب