(الم) مضى تفسيره في مواضع. وقال ابن عباس: ألف الله، واللام [لام] [[ما بين المعقوفين ساقط من (أ).]] جبريل، والميم محمد -ﷺ- [[لم أقف على قوله، وقد سبق معنا في أول سورة لقمان ذكر القول الراجح في تفسير مثل هذه الحروف.]].
قوله: ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ﴾ ذكر أبو إسحاق فيه ثلاثة أوجه أحدها: أنه خبر ابتداء، على إضمار الذي نتلوا [[في (ب): (نتلوه).]] تنزيل الكتاب. قال: ويجوز أن يكون خبر عن آلم أي آلم من تنزيل الكتاب قال: ويجوز أن يكون رفعه على الابتداء، ويكون خبره الابتداء. ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [["معاني القرآن وإعرابه" 4/ 203.]] قال مقاتل: يعني لا شك فيه أنه تنزيل [["تفسير مقاتل" 84 أ.]].
﴿مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) أَمْ يَقُولُونَ﴾ قال الزجاج: معناه بل أيقولون [["معاني القرآن وإعرابه" 4/ 203.]]. وذكرنا تفسير (بل) إذا لم يتقدمه استفهام، عند قوله: ﴿أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا﴾ [البقرة: 108] وفي مواضع.
وقوله: ﴿افْتَرَاهُ﴾ قال ابن عباس: تقوله [[لم أقف عليه.]].
وقال مقاتل: افتراه محمد من تلقاء نفسه فكذبهم الله [[انظر: "تفسير مقاتل" 84 أ.]]. فقال: ﴿بَلْ هُوَ﴾ أي القرآن.
﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ﴾ قال الكلبي: يعني العرب [[أورده المؤلف في "الوسيط" 3/ 449، وابن الجوزي في "زاد المسير" 6/ 333، غير منسوب لأحد.]]. قال قتادة: كانوا أمة أمية [[في (أ): (آمنة)، وهو خطأ.]]، لم يأتهم نذير قبل محمد -ﷺ- [[انظر: "تفسير الطبري" 21/ 90، "تفسير الماوردي" 4/ 353، "مجمع البيان" 8/ 509.]].
قال أبو إسحاق: (هذا كقوله: ﴿لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ﴾ أي لم يشاهدوا هم ولا آباؤهم نبيا، قال: والحجة ثابتة عليهم بإنذار من تقدم من الرسل وإن لم يأتهم نذير [[انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 204.]].
وقوله تعالى: ﴿لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ﴾ قال مقاتل وابن عباس: لكي يرشدوا من الضلالة [[انظر: "تفسير مقاتل" 84 أ. وقد أورده المؤلف في "الوسيط" 3/ 449، غير منسوب لأحد.]].
{"ayahs_start":1,"ayahs":["الۤمۤ","تَنزِیلُ ٱلۡكِتَـٰبِ لَا رَیۡبَ فِیهِ مِن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ","أَمۡ یَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۚ بَلۡ هُوَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّاۤ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِیرࣲ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ یَهۡتَدُونَ"],"ayah":"الۤمۤ"}