الباحث القرآني

وقوله: ﴿فَذُوقُوا﴾ قال مقاتل: إذا دخلوا النار، قالت لهم الخزنة: فذوقوا العذاب [["تفسير مقاتل" 84 ب.]]. ويجوز أن يكون المعنى: ويقال لهم: فذوقوا، فيكون القائل هو الله تعالى. قال أبو علي: المعنى فذوقوا العذاب بما نسيتم، فحذف واستغني عن ذكره للعلم به وكثرة تردده، في نحو: [ذوقوا العذاب] [[ما بين المعقوفين ليس من كلام أبي علي.]] و ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ﴾ [السجدة: 14]، و ﴿ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ﴾ [السجدة: 20، سبأ: 42]. ومثل ذلك في الشعر [قوله] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ب).]]: كأنَّ لها في الأرض نسيًا تقصه ... على أمها وإن تحدثك تبلت [[البيت من الطويل، وهو للشنفرى في "ديوانه" ص 33، "تهذيب اللغة" 13/ 81، 14/ 293 - 294، "الخصائص" 1/ 28، "اللسان" 2/ 11، 15/ 324، وفي "شرح المفضليات" ص201، يقول: كأنها من شدة حيائها إذا مشت تطلب شيئًا ضاع منها، فالنسي: هو الفقد، وأمها: قصدها، تبلت: تنقطع في كلامها لا تطيله.]] أي: تقطع الحديث [["الحجة" 1/ 35 - 36.]]. قوله تعالى: ﴿بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ قال ابن عباس: يريد تركتم لقاء يومكم، يريد حيث لم تعملوا لله بما يحب [ويرضى] [[ما بين المعقوفين طمس في (ب).]] [[لم أقف عليه.]]. وقال مقاتل: بما تركتم الإيمان بيومكم هذا [["تفسير مقاتل" 85 أ.]]. وقال السدي: بما تركتم أن تعملوا للقاء يومكم هذا [["الوسيط" 3/ 452، "تفسير الماوردي" 4/ 360.]]. ﴿إِنَّا نَسِينَاكُمْ﴾ تركناكم في العذاب ومن الرحمة. قاله مقاتل والسدي [["تفسير مقاتل" 85 أ. وذكره الماوردي 4/ 360، ونسبه لمجاهد، ولم أقف عليه عن السدي.]]. وتأويل النسيان هاهنا الترك في قول المفسرين وأهل المعاني [[انظر: "تفسير الطبري" 21/ 99، "تفسير كتاب الله العزيز" لهود بن محكم 3/ 346، "تفسير الماوردي" 4/ 360، "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 206.]]. ﴿وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ﴾ قال مقاتل: الذي لا ينقطع [["تفسير مقاتل" 85 أ.]]. ﴿بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ من الكفر والتكذيب. ثم ذكر المؤمنين فقال:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب