قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾ قال الليث: يقال: قل قولًا سددًا أو سديدًا أي صوابًا [والسدد مقصور] [[ما بين المعقوفين طمس في (ب).]] من السداد [[لم أقف على قول الليث.]] وأنشد لكعب:
ماذا عليها وماذا كان ينقصها ... يوم الترحل لو قالت لنا سددا [[البيت من البسيط وهو مختلف في نسبته فهو لكعب كما قال المؤلف وكذا هو منسوب في كتاب: "العين" 7/ 184، و"الأفعال" 3/ 550، و"أساس البلاغة" ص 206 (سدد). وللأعشى في "لسان العرب" 3/ 210 (سدد). وليس في "ديوان الأعشى" ولا في "ديوان كعب بن زهير" ولا "كعب بن مالك".]]
وقال شمر: السداد الإصابة في المنطق، يقال: إنه لذو سداد في منطقه وتدبيره ورميه إذا كان مصيبًا. ويقال سديد إذا أتى السداد [["تهذيب اللغة" 12/ 276 (سدد).]].
قال ابن عباس: قوله: ﴿سَدِيدًا﴾ صوابًا [[انظر: "تفسير الماوردي" 4/ 428، "تفسير القرطبي" 14/ 353، "تفسير زاد المسير" 6/ 427.]].
وقال الحسن: صادقًا [[انظر: "تفسير الطبري" 22/ 53، وعزاه الكلبي، و"تفسير الماوردي" 4/ 428، "تفسير زاد المسير" 6/ 427 عن الحسن.]].
وقال مقاتل: عدلًا وهو التوحيد [[انظر: "تفسير مقاتل" 96 ب.]]. وقال عطاء عن ابن عباس: يريد شهادة ألا إله إلا الله [[انظر: "تفسير راد المسير" 6/ 427، "تفسير القرطبي" 14/ 353.]].
وقال عكرمة والكلبي: هو ألا إله إلا الله [[انظر: "تفسير الطبري" 22/ 53، "تفسير الماوردي" 4/ 428، "مجمع البيان" 8/ 584.]].
ومعنى الآية: هو أن الله أمر المؤمنين بالتوحيد والتقوى ووعد عليهما أن يصلح أعمالهم فقال:
{"ayah":"یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَقُولُوا۟ قَوۡلࣰا سَدِیدࣰا"}