﴿وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ﴾ قال الكلبي: أما الظل فالجنة، وأما الحرور فالنار [[انظر: "الوسيط" 3/ 504، "مجمع البيان" 8/ 633]].
وقال ابن عباس: يريد ظل الليل، والحرور هو الذي يكون مثل السموم بالنهار [[انظر: "القرطبي" 14/ 340، "البغوي" 3/ 569.]].
وقال قتادة: هذه أمتال ضربها الله للكافر والمؤمن، يقول: لاتستوى هذه الأشياء، كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن [[انظر: "معاني القرآن" للنحاس 5/ 450، "تفسير القرطبي" 14/ 340، "زاد المسير" 6/ 484.]].
قال أبو عبيدة: الحرور ريح حارة تكون بالنهار مع الشمس، وأنشد لحميد الأرقط [[هو: حميد بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وقيل: هو أحد بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، عاصر الحجاج، سمي الأرقط لآثار كانت بوجهه، وهو بخيل لئيم، يقال له: هجاء الأضياف.
انظر: "خزانة الأدب" 5/ 395، "العقد الفريد" 7/ 208.]]:
إنا وإن تباعد المسير ... وسفعت ألواننا الحرور
وأوقدت نيرانها القبور [["مجاز القرآن" 2/ 154.]]
قال أبو إسحاق: الحرور استيقاد الحر ولفحه بالليل والنهار، والسموم لا يكون إلا بالنهار [[انظر: "معاني القرآن وإعرابه" 4/ 268.]].
{"ayah":"وَلَا ٱلظِّلُّ وَلَا ٱلۡحَرُورُ"}