الباحث القرآني

قوله: ﴿فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ﴾ قال ابن عباس: دلوهم [["تفسير ابن عباس" ص 374 بهامش المصحف. وانظر: "البغوي" 4/ 25.]]. وهو اختيار المفضل [[لم أقف على اختيار المفضل.]] قال: المعنى اذهبوا بهم. قال أهل المعاني: وإنما استعملت الهداية هاهنا لأنه جعل الهداية إلى الجنة كما قال: ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [آل عمران: 21، التوبة: 31، الانشقاق: 24]. فوقعت البشارة بالعذاب لهؤلاء بدل البشارة بالنعيم لأولئك [[لم أقف عليه عند أهل المعانى، وقد ذكره الطبرسي في "مجمع البيان" 8/ 688.]]. وروي عن ابن عباس في قوله: ﴿فَاهْدُوهُمْ﴾ فسوقوهم [[أورده السيوطي في "الدر" 7/ 84، وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس. قلت: ولم أقف عليه عند ابن جرير.]]. وقال مقاتل والكلبي والضحاك [["تفسير مقاتل" 110 أ، ولم أقف عليه عن الكلبي والضحاك، وأورده الماوردي 5/ 43، ونسبه للسدي.]]: فادعوهم، وهو معنى وليس بتفسير. وقال ابن كيسان: قدموهم [[انظر: "تفسير الثعلبي" 3/ 240 ب، "البغوي" 4/ 25.]] وهودوهم؛ لأنه يقال هذا إذا تقدم، ومنه الهادية والهوادي وهاديات الوحش، ولا يقال هدى بمعنى قدم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب