قال مقاتل: ثم قال المؤمن لإخوانه في الجنة: ﴿هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾ إلى النار لينظر كيف [["تفسير مقاتل" 111 أ.]] منزلة أخيه، ونحو هذا قال الكلبي [[انظر: "مجمع البيان" 8/ 694.]].
وروى عطاء عن ابن عباس قال: تقول الملائكة [[لم أقف عليه عن ابن عباس، وقد ذكره القرطبي ولم ينسبه 15/ 82.]]: ﴿هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ﴾. والظاهر هو القول الأول، وهو أن قوله: ﴿قَالَ﴾ إخبار عن المؤمن الذي قص خبره مع القرين. واطَّلع افتعل من الطلوع، يقال أطلعته على الأمر فاطَّلع عليه أي أشرف.
قال كعب [[انظر: "القرطبي" 15/ 83، وذكره البغوي 4/ 28، وابن الجوزي في "زاد المسير" 7/ 60 عن ابن عباس، وذكره الطبرسي في "مجمع البيان" 8/ 694 عن الكلبي.]]: إن بين الجنة والنار كوى فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له في الدنيا اطَّلع من بعض تلك الكوى. ونحو هذا قال مقاتل [["تفسير مقاتل" 111 أ.]].
وقال قتادة [[انظر: "الطبري" 23/ 60، وأورده السيوطي في "الدر" وعزاه لعبد الرزاق -ولم أجده في تفسيره- وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة.]]: بلغنا أنه سأل ربه أن يطلعه.
{"ayah":"قَالَ هَلۡ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ"}