الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ﴾ قال ابن عباس: ابتلينا [[لم أقف عليه.]]، وقال أبو إسحاق: بلونا [[لم أجده في "معاني القرآن" للزجاج وقد ذكره البغوي في تفسيره 7/ 230، والسيوطي في "الدر المنثور" ونسبه لابن عباس 7/ 409، وذكره الشوكاني في تفسيره ونسبه للزجاج، انظر: "فتح القدير" 4/ 574.]]، والمعنى: عاملناهم معاملة المختبر ببعث الرسول إليهم، ودعاهم إلى الحق. قوله: ﴿وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ﴾ قال ابن عباس وقتادة: يريد موسى [[أخرج ذلك الطبري عن قتادة. انظر: تفسيره 13/ 118، وذكره الماوردي ولم ينسبه 5/ 249.]]، واختلفوا في معنى الكريم هاهنا، فقال الكلبي: كريم على ربه [[انظر: "تنوير المقباس" ص 496.]] يعني: بما استحق من الإكرام والإجلال بطاعة ربه. وقال مقاتل: حسن الخلق [[انظر: "تفسير مقاتل" 3/ 825.]]. وقال الفراء: يقال: كريم من قومه؛ لأنه قل ما بعث نبي إلا من سر [[كذا في الأصل، وفي بعض نسخ معاني الفراء [سرا] والمثبت في معاني الفراء [في شرف قومه] وقال الأزهري في تهذيب اللغة: [سرى] قال ابن السكيت وغيره: يقال: سَرُؤ الرجلُ يَسْرُؤ وسرا يَسرؤ وسَرِى يَسْرَى: إذا شرُف، انظر: 13/ 52.]] قومه [[انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 40.]]. وقال صاحب النظم: معنى هذه الآية على التقديم والتأخير والتقدير، ولقد جاء قوم فرعون رسول كريم وفتناهم؛ لأن الفتنة كانت بعد مجيء الرسول.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب