﴿مِنْ فِرْعَوْنَ﴾ هذا مُكَررَةٌ على قوله: ﴿مِنَ الْعَذَابِ﴾ أي: نجيناهم من العذاب ونجيناهم من فرعون [[انظر: "تفسير الطبري" 13/ 126، و"الثعلبي" 10/ 96 ب، و"البغوي" 7/ 232.]] ويجوز أن يكون ﴿مِنْ فِرْعَوْنَ﴾ من صلة العذاب [[انظر: "إعراب القرآن" للنحاس 4/ 131.]] والمعنى: من العذاب الذي كان يلحقهم من جهة فرعون.
قوله: ﴿إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ﴾ قال عطاء عن ابن عباس: كان عاليًا على عباد الله من المشركين والمعنى: كان جبارًا عاصيًا من المشركين ونحو هذا رواه الكلبي عنه [[انظر: "تفسير الطبري" 13/ 126، و"تنوير المقباس" ص 497.]] والعالي: إذا أطلق كان صفة مدح، وهاهنا مقيد بأنه عال في الإسراف، والعالي في الإحسان صفة مدح، والعالي الإساءة صفة ذم [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 16/ 142.]].
{"ayah":"مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِیࣰا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِینَ"}