﴿إِلَّا مَنْ رَحِمَ﴾ فيكون: ﴿مَنْ﴾ في موضع رفع كما تقول: لا يقوم أحدٌ إلا فلان، والمعنى: لا يغني قريب إلا المؤمن، والوجهان في الاستثناء ذكرهما الفراء [[انظر: "معاني القرآن" للفراء 3/ 42، و"تفسير الطبري" 13/ 130.]]، وهو قوله: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ قال مقاتل: العزيز في نقمته من أعدائه الذين لا شفاعة لهم، الرحيم بالمؤمنين الذين استثنى في هذه الآية [[انظر: "تفسير مقاتل" 24/ 824.]].
43 - قوله تعالى: ﴿إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ قد تقدَّم تفسيره في سورة الصافات [آية: 62].
44 - قوله تعالى: ﴿طَعَامُ الْأَثِيمِ﴾ قال ابن عباس: يريد طعام أبي جهل، وهو قول مجاهد ومقاتل [[انظر: "تفسير الثعلبي" 10/ 97 ب، و"تفسير مقاتل" 3/ 824، وذكره البغوي ولم ينسبه، انظر: 7/ 236.]]، وقال الكلبي: الأثيم: الفاجر، وهو هاهنا الوليد بن المغيرة المخزومي [[انظر: تفسير أبي الليث السمرقندي 3/ 220، و"تنوير المقباس" ص 498.]]، والأثيم: معناه: ذو الإثم، يقال: أثم يأثم إثمًا، فهو أثِمٌ وأثيم [[انظر: "تهذيب اللغة" (أثم) 15/ 160، و"المفردات" للراغب (أثم) ص 10.]].
{"ayah":"إِلَّا مَن رَّحِمَ ٱللَّهُۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ"}