الباحث القرآني

قوله: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ قال مجاهد عن ابن عباس: يعني: الأنصار [[أخرج ذلك الطبري 13/ 2/ 39، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" 16/ 224.]]. وقال الكلبي: هم أصحاب محمد -ﷺ- [[انظر: "تنوير المقباس" ص 507.]]. وقال مقاتل: نزلت في بني هاشم وبني المطلب [[انظر: "تفسير مقاتل" 4/ 43.]]. قوله تعالى: ﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ قال المبرد: البال الحال في هذا الموضع، وقد يكون في غير هذا القلب، يقول القائل: ما يخطر هذا على بالي، أي: على قلبي [[ذكر قول المبرد هذا النحاس في "إعراب القرآن" 4/ 178، والقرطبي في "الجامع" 16/ 224، المؤلف في "الوسيط" 4/ 118.]]، قال مجاهد عن ابن عباس: أي: حالهم في الدنيا [[أخرج الطبري عن قتادة وابن زيد قال: حالهم في الدنيا، انظر: 13/ 2/ 39.]]، وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد: شأنهم [[أخرج ذلك الطبري عن ابن عباس ومجاهد 13/ 2/ 39، ونسبه الماوردي في "تفسيره" لمجاهد 5/ 291، ونسبه القرطبي 16/ 224 لمجاهد وغيره.]]، وذكرهما الكلبي فقال: حالهم وشأنهم [[انظر: "تنوير المقباس" ص 507.]]، وقال مقاتل: زين أمرهم في الإسلام [[الذي عند مقاتل: أصلح بالتوحيد حالهم في سعة الرزق 4/ 43.]]. وقال عطاء عن ابن عباس: يريد عصمهم أيام حياتهم [[ذكر ذلك البغوي في "تفسيره" عن ابن عباس قال: عصمهم أيام حياتهم يعني أن هذا الإصلاح يعود إلى إصلاح أعمالهم حتى لا يعصوا. انظر: "تفسير البغوي" 7/ 277. كما أورده بهذا النص أيضًا عن ابن عباس المؤلف في "الوسيط" 4/ 118.]]، وهذا تفسير حسن مبينٌ لما أجمله المفسرون من إصلاح الأمر والشأن والحال، وقد علم أن الله لم يرد بذلك إعطاء المال والثروة؛ لأن أصحاب النبي -ﷺ- لم يكونوا مياسير ذوي [ذروه [[كذا رسمها في الأصل، وهي إما أن تكون تصحيف: ثروة، أو يكون معناه: مأخوذ من ذروة الشيء، وهو آعلاه: أي لم يكونوا من ذوي الذروة وهي المنزلة العالية في الغنى والسعة في المال.]]] وإنما المراد بهذا الإصلاح، إصلاح الأعمال حتى لم يعصوا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب