﴿وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللهِ﴾ الآية. وجميع المفسرين على أنه أمر محمدًا -ﷺ- أن يقول هذا للناس [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 53، "فتح القدير" 5/ 91.]]. والكناية في قوله: ﴿مِنْهُ﴾ تعود على اسم الله. والنذير هو النبي -ﷺ- وهذا هو الظاهر.
وروى عطاء عن ابن عباس على الضد من ذلك، فجعل الآية خطابًا من الله تعالى للخلق. يقول: لا تجعلوا مع الله إلهًا آخر ﴿إِنِّي لَكُمْ﴾ يعني نفسه تعالى وعز، ﴿مِنْهُ﴾ من محمد وسيوفه. ﴿نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ أي: أنذرتكم بأسه وسيفه إن أشركتم بي [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 54.]].
{"ayah":"وَلَا تَجۡعَلُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَۖ إِنِّی لَكُم مِّنۡهُ نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ"}