﴿أَتَوَاصَوْا بِهِ﴾ أي بهذا القول.
قال مقاتل: يعني أوصى الأول الآخر يقول ذلك لرسوله [[انظر: "تفسير مقاتل" 127 ب.]].
وقال قتادة: أوصى أولهم آخرهم بالتكذيب [[انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 245، "جامع البيان" 27/ 7.]].
قال الزجاج: والألف فيه للتوبيخ [[انظر: "معاني القرآن" للزجاج 5/ 58، ونصه: (وهذه ألف التوبيخ وألف الاستفهام).]].
قوله تعالى: ﴿بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ يعني أهل مكة طاغون.
قال ابن عباس: حملهم الطغيان فيما أعطيتهم ووسعت عليهم على تكذيبك [[انظر: "الوسيط" 4/ 180، "معالم التنزيل" 4/ 235.]]. والمعنى ما أوصى أولهم بذلك، ولكنهم قوم خارجون عن الحد في العصيان.
{"ayah":"أَتَوَاصَوۡا۟ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمࣱ طَاغُونَ"}