قوله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ أي إلى أن يقع بهم العذاب الذي حكمنا عليهم، فإنا نرى ما تقاسي منهم. وهو قوله: ﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾ قال ابن عباس: يريد أرى وأسمع ما يعمل بك [[انظر: "الوسيط" 4/ 191، "معالم التنزيل" 4/ 243.]].
وقال أبو إسحاق: أي إنك بحيث نراك ونحفظك ونرعاك، فلا يصلون إلى مكروهك [[انظر: "معاني القرآن" 5/ 191.]]. وفي هذا تسلية للنبي -ﷺ-.
قوله تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ أكثر المفسرين على أنه أمر أن يقول حين يقوم من مجلسه: سبحان الله وبحمده، وهو قول أبي الأحوص، وسعيد بن جبير، وعطاء [[انظر: "تفسير عبد الرزاق" 2/ 249، "جامع البيان" 27/ 22، "معالم التنزيل" 4/ 243.]].
قال ابن عباس: صلِّ لله حين تقوم من منامك، يعني: صلاة الصبح [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 289، "معالم التنزيل" 4/ 243.]].
وقال الكلبي: سبِّح الله حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة [[انظر: "معالم التنزيل" 4/ 243، "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 79.]].
وقال الضحاك: أمران يقول حين يقوم للصلاة: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 79، "فتح القدير" 5/ 103.]].
{"ayah":"وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡیُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِینَ تَقُومُ"}