الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ تقدم تفسيره في سورة الحجر [[عند تفسيره الآية (26) من سورة الحجر. والصلصال من الطين ما لم يجعل خزفاً، سمي به لتصلصله. والصلصال الطين اليابس الذي لم تصبه النار، فإذا مسته النار فهو حينئذٍ فخار. "اللسان" 2/ 467 (صلل).]]. قال أبو إسحاق: اختلفت الألفاظ فيما بدأ منه خلق آدم فقيل في موضع: ﴿خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ﴾ [آل عمران: 59]، وفي آخر ﴿مِنْ طِينٍ لَازِبٍ﴾ [الصافات: 11]، وفي آخر ﴿مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ﴾ [الحجر: 26]، وفي آخر من صلصال، وهذه الألفاظ راجعة في المعنى إلى أصل واحد، وهو التراب الذي هو أصل الطين، أعلم الله -عز وجل- أنه خلق آدم من تراب جعل طينًا، ثم انتقل فصار كالحمأ المسنون، تم انتقل فصار صلصالًا كالفخار [[انظر: "معاني القرآن" للزجاج 5/ 98.]]. فهذا كله أصله التراب وليس في شيء ينقض بعضه بعضا، قال أبو عبيدة: والفخار ما طبخ بالنار [[انظر: "مجاز القرآن" 2/ 243.]]، وقال المبرد: الفخار الخزف، كأنه والله أعلم طين من يبسه كالخزف [[انظر: "الوسيط" 4/ 22، و"فتح القدير" 5/ 133.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب