﴿وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ﴾ يجوز أن يكون خطاباً للذين بلغت روحهم الحلقوم، وهم الذين أسرفوا على الموت [[انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 17/ 231.]]، ويجوز أن يكون خطاباً لأهل الميت والذين يحضرونه عند السياق [[وبهذا قال عامة المفسرين. انظر: "جامع البيان" 27/ 120، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 300.]].
قوله: (تَنظُرُونَ) قال مقاتل: إلى أمري وسلطاني [[انظر: "تفسير مقاتل" 139 ب.]].
وقال عطاء: إلى ما كنتم تكذبون به [[لم أجده.]]، يعني العذاب.
وقال الكلبي: تنظرون إليه متى تخرج نفسه [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 341، و"معالم التنزيل" 4/ 290.]].
قال أبو إسحاق: أي أنتم يا أهل الميت في تلك الحالة ترونه قد صار إلى أن تخرج نفسه [[انظر: "معاني القرآن" 5/ 116.]].
وقال صاحب النظم: معنى (تَنظُرُونَ) هاهنا لا يمكنكم الدفع ولا تملكون شيئًا [[انظر: "الوسيط" 4/ 241، و"معالم التنزيل" 4/ 290.]]، كما قال تأبط شرًّا:
فخالط سهل الأرض لم يكدح الصفا ... به كدحةً والموت خزيانُ ينظر [[(ينظر) ساقطة من (ك).
والبيت ورد في "ديوانه" ص 284، و"الحماسة" لأبي تمام 1/ 72.]]
وقوله: ينظر هاهنا، معناه: لا يقدر على شيء.
{"ayah":"وَأَنتُمۡ حِینَىِٕذࣲ تَنظُرُونَ"}