قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ﴾ إن كان هذا الذي بلغت روحه الحلقوم من المقربين عند الله في الدرجات والتفضيل (فَرَوْحٌ) أي: فله روح وهو الراحة والاستراحة، قاله ابن عباس والكلبي وقتادة والضحاك [[انظر: "تنوير المقباس" 5/ 341، و"تفسير مقاتل" 140 أ، و"جامع البيان" 27/ 122.]].
وقال مجاهد: الروح الفرح [[انظر: "الدر" 6/ 166، و"فتح القدير" 5/ 162.]].
قوله: ﴿وَرَيْحَانٌ﴾ قالوا: يعني الرزق في الجنة [[قاله مجاهد، وابن جبير، ومقاتل.
انظر: "تفسير مجاهد" 2/ 653، و"تفسير مقاتل" 140 أ، و"جامع البيان" 27/ 122.]]، وذكرنا الريحان بمعنى الرزق في قوله: ﴿ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴾ [الرحمن: 12].
وقال الحسن وأبو العالية: هو ريحاننا هذا يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه [[انظر: "جامع البيان" 27/ 122، و"معالم التنزيل" 4/ 291. وقال ابن كثير 4/ 300 بعد ذكره للأقوال: (وكل هذه الأقوال متقاربة صحيحة فإن من مات مقربًا حصل له جميع ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة والفرح والسرور والرزق الحسن).]].
{"ayah":"فَأَمَّاۤ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِینَ"}