ثم قال لرسوله -ﷺ-: ﴿سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40)﴾ أيهم كفيل لهم بأن لهم في الآخرة ما للمسلمين. وذكرنا معنى الزعيم عند قوله: {وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} [[من آية (72) من سورة يوسف. وانظر: "تفسير غريب القرآن" (480)، و"مفردات الراغب" (213) (زعم).]].
قوله تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ﴾ يعني بل ألهم شركاء. يعني ما كانوا يجعلونهم شركاء لله ، وهذا كقوله: ﴿هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الروم: 40]، فأضاف الشركاء إليهم لأنهم جعلوها شركاء لله فأضافها إليهم بفعلهم. والتأويل: أم عندهم لله شركاء فليأتوا بهؤلاء الشركاء ﴿إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾ في أنها شركاء لله.
{"ayah":"سَلۡهُمۡ أَیُّهُم بِذَ ٰلِكَ زَعِیمٌ"}