(ثم أعلم الله تعالى سهولة البعث عليه فقال) [[ما بين القوسين نقله عن الزجاج، انظر: المرجع السابق.]]: ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ قال المفسرون [[قال بذلك: مجاهد، وابن زيد، والربيع بن أنس، وابن عباس.
انظر: "جامع البيان" 30/ 35، "النكت والعيون" 6/ 196، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 196. وحكى هذا القول عن المفسرين الفخر في "التفسير الكبير" 31/ 38، كما ذهب إلى هذا القول: البغوي في "معالم التنزيل" 4/ 443، وابن عطية في "المحرر الوجيز" 5/ 432، الخازن في "لباب التأويل" 4/ 351.]]: يعني النفخة الأخيرة، صيحة واحدة من إسرافيل يسمعونها وهم في بطون الأرض أموات فيحيون، فذلك قوله: ﴿فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ﴾.
يعني وجه الأرض، وظهرها. في قول جميع أهل اللغة، (وأكثر المفسرين) [[ما بين القوسين ساقط من: (أ).]].
قال أبو عبيدة [["مجاز القرآن" 2/ 285، وعبارته: "الساهرة: الفلاة ووجه الأرض".]]، والليث [["تهذيب اللغة" 6/ 121 مادة: (سهر)، قال: "الساهرة: وجه الأرض العريضة "البسيط". وانظر: "لسان العرب" 4/ 383 مادة: (سهر).]]، (وغيرهما من أهل اللغة [[قال بذلك الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 279، وهو قول ابن قتيبة أيضًا في "تفسير غريب القرآن" 513.]]) [[ما بين القوسين ساقط من: (أ).]]: الساهرة وجه الأرض، وأنشدوا [[لم ينشدوا البيت جميعهم، وإنما الذي ذكره هو الليث في "تهذيب اللغة" 9/ 146 مادة: (سدف). والبيت لأبي كبير الهذلي.]]:
يَرْتَدّون ساهِرةً كأنَّ جميمها ... وعميمها أشداق ليل مظلم [[ورد البيت في "تهذيب اللغة" 6/ 12 مادة: (سهر)، "الصحاح" 2/ 691 مادة: (سهر)، "لسان العرب" 4/ 383 مادة: (سهر)، و9: 146 مادة: (سدف)، "البحر المحيط" 8/ 417، وجميعها برواية: "يرْتَدْن"، و"أسداف"، وفي التهذيب: == "جحيمها".
ومعنى جميمها: الجميم: النبت الكثير، وكا ما اجتمع وكثر عميم.
"لسان العرب" 12/ 107 مادة: (جمم).
العميم: الطويل من الرجال والنبات. المرجع السابق: 12/ 425 مادة: (عمم). السدف: ظلمة الليل، وقيل: هو بَعْدَ الجنح، والجمع: أسداف. المرجع السابق: 9/ 146 مادة: (سدف).]] وهو قول ابن عباس [[ورد قوله في "جامع البيان" 3/ 36، "الكشف والبيان" ج 13: 39/ ب، "النكت والعيون" 6/ 196، "زاد المسير" 8/ 173، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 197. وانظر قوله في "لسان العرب" 4/ 383 مادة: (سهر).]]، ومقاتل [[لم أعثر على مصدر لقوله.]]، (والشعبي [["الدر المنثور" 8/ 408 وعزاه إلى عبد بن حميد.]]) [[ما بين القوسين ساقط من: (أ).]]، وسعيد (بن جبير [["تفسير القرآن العظيم" 4/ 498، "الدر المنثور" 8/ 408.]]، وعكرمة [[المرجعان السابقان، بالإضافة إلى "جامع البيان" 30/ 37، "النكت والعيون" 6/ 196، "زاد المسير" 8/ 173.]]، والحسن [["جامع البيان" 30/ 37، "تفسير القرآن العظيم" 4/ 498، "الدر المنثور" 8/ 408 وعزاه إلى عبد بن حميد بمعناه، وانظر: تفسير الحسن البصري: 2/ 395.]]، وأبي صالح [["تفسير القرآن العظيم " 4/ 498.]]) [[ما بين القوسين ساقط من: (أ).]]، وأنشد (ابن عباس قول أمية) [[ما بين القوسين ساقط من: (أ).]]:
وفيهما لحمُ ساهرةٍ وبَحْرٍ ... وما [[في (ع): مما.]] فاهوا به لَهُمُ مقيمُ [[ورد البيت في شرح ديوانه: 68.= "لسان العرب" 4/ 383 مادة: (سهر)، "جامع البيان" 30/ 36، "النكت والعيون" 6/ 196، "الكشف والبيان" ج 13: 36/ أ، "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 198، "معاني القرآن" للفراء: 3/ 231، "البحر المحيط" 8/ 417، "الدر المنثور" 8/ 408 وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
وانظر: فضائل القرآن ومعالمه وآدابه: لأبي عيد القاسم بن سلام: 2/ 173 برواية: "وفيها لحم"، "روح المعاني" 30/ 28، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة: 2/ 285، كتاب "إيضاح الوقف والابتداء" 1/ 69، الساهرة: الأرض، ومقيم: ثابت. انظر: شرح ديوانه.]] قالوا جميعًا: أراد بالساهرة: الأرض، وفوق الأرض، وظهر الأرض، ووجه الأرض. كل هذا من ألفاظهم [[وهناك أقوال أخرى لمعنى الساهرة، ذكرها الطبري في "جامع البيان" 30/ 37 - 38، والماوردي في "النكت والعيون" 6/ 196 - 197، وابن الجوزي في "زاد المسير" 8/ 173 - 174، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" 4/ 498، وقال
عنها ابن كثير: وهذه الأقوال كلها غريبة، والصحيح أنها الأرض، ووجهها الأعلى. "تفسير القرآن العظيم" 4/ 498.]].
قال الفراء: كأنها سميت بذلك؛ لأن فيها نوم الحيوان وسهرهم [["معاني القرآن" 3/ 232 بيسير من التصرف.]].
وقال غيره [[في (أ): غيرهم.]] (من أهل المعاني [[منهم الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" 5/ 279، وهو أيضًا قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" 2/ 285، كما ذكره القرطبي معزوًا إلى العرب بمثل ما أورده الواحدي. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" 19/ 197.]]) [[ما بين القوسين ساقط من: (أ).]]: العرب تسمى وجه الأرض من الفلاة ساهرة، أي ذات سهر؛ لأنه يسهر فيها خوفًا منها.
{"ayah":"فَإِنَّمَا هِیَ زَجۡرَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ"}