(قوله تعالى) [[ما بين القوسين ساقط من (ع).]]: ﴿أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى﴾ قال عطاء: يريد عن الإيمان [["التفسير الكبير" 31/ 57.]].
وقال الكلبي [[المرجع السابق، وعبارته: استغنى عن الله.]]، ومقاتل [["تفسير مقاتل" 229/ أ.]]: استغنى عن الله في نفسه، -وذكر أيضًا- "استغنى": أثرى [[روى الفخر ذلك عن بعضهم: "التفسير الكبير" 31/ 57.]].
وهو فاسد- هاهنا- لأن إقبال النبي -ﷺ- لم يكن لثروتهم ومالهم، حتى يقال له: أما من أثرى فأنت تقبل عليه؛ ولأنه قال: ﴿وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى﴾، ولم يقل وهو فقير عديم.
وأما من قال استغنى بماله [[قاله ابن عباس. انظر: "معالم التنزيل" 4/ 447، "زاد المسير" 8/ 180، وبمعنى هذا القول ذهب مجاهد. انظر: "جامع البيان" 30/ 53، "زاد المسير".]]، فهو صحيح؛ لأن المعنى أنه استغنى عن الإيمان والقرآن بماله من المال.
{"ayah":"أَمَّا مَنِ ٱسۡتَغۡنَىٰ"}