قوله ﴿وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى﴾ يعني الدارين: الدنيا، والآخرة [[بهذا قال الطبري في "جامع البيان" 30/ 226، والسمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 485.]].
قال الكلبي: أي ثواب الدنيا والآخرة [["النكت والعيون" 6/ 289.]]، (كقوله: ﴿فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [النساء: 134]) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]].
وهو قول الفراء [["معاني القرآن" 3/ 271 قال: لثواب هذه، وثواب هذه.]].
والمعنى: لنا ملك الدارين، نعطي منهما من نشاء، فليطلبا منا.
ويجوز أن يكون معنى الإخبار عن كونهما إيجاب التسليم [[في (أ): (السليم).]] لأمره، فإنهما [[في (أ): (أنهما).]] له، يفعل فيهما مَا يشاء، فمن شاء أعطى من الدنيا، ومن شاء (حرمه، ومن شاء) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]] أُدخل الجنة، ومن شاء أُدخل النار، لا راد لمشيئته، ولا ناقض لحكمه.
ولما ذكر هذا أخبر عن إبانته طريق الهدى بالإنذار على الكفر بالنار، فقال:
{"ayah":"وَإِنَّ لَنَا لَلۡـَٔاخِرَةَ وَٱلۡأُولَىٰ"}