الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ قال أبو عبيدة [["مجاز القرآن" 2/ 304.]]، (والمبرد [[ورد قوله في: "التفسير الكبير" 32/ 25.]]) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]: واحد الزبانية: زبنية، وهو الشديد الأخذ، وأصله من زبِنْتُه إذا دفعته [[في (ع): (رفعته).]]، وهو كل متمرد من إنس أو جن، ومثله في المعنى والتقدير: عِفرِية، يقال (فلان) [[ساقط من (أ).]] زِبْنية، وعِفرية، وجمعه عفارية. وقال الأخفش: قال بعضهم: واحدها الزَبانَي، وقال بعضهم: الزَابن، وقال بعضهم: الزَابْنِية، والعرب لا تكاد تعرف هذا، وتجعله من الجمع الذي لا واحد له مثَل: أبابيل، وعَباديد [[في (أ): (عبابيد).]] [["معاني القرآن" 2/ 241 باختصار يسير.]]. قال ابن عباس: يريد الأعوان زبانية جهنم [[ورد قوله في: "معالم التنزيل" 4/ 508، و"لباب التأويل" 4/ 394.]]. ووالله لو دَعا ناديه لأخذته زبانية الله [[قال الوادعي: واخرج ابن جرير: "جامع البيان" 30/ 256 بسند صحيح عن ابن عباس نحوه، وفيه: فأنزل الله ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾ إلى قوله: ﴿كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ فقال: لقد علم أني أكثر هذا الوادي ناديًا، فغضب النبي -ﷺ- فتكلم بشيء، قال داود -يعني أحد رجال السند-: ولم أحفظه. فأنزل الله: ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ فقال ابن عباس: فوالله لو فعل لأخذته الملائكة من مكانه. كما ورد قوله في "تفسير عبد الرزاق" 2/ 384، و"بحر العلوم" 3/ 495، و"معالم التزيل" 4/ 508، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 127، و"تفسير القرآن العظيم" 4/ 565، و"جامع الأصول" 2/ 431، قال الأرناؤوط، وإسناده حسن. كما أخرجه الترمذي: 5/ 443، ح: 3348: كتاب تفسير القرآن: باب 85، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. كما أنه وردت هذه العبارة عن النبي -ﷺ- من رواية ابن عباس في "الجامع الصحيح" للبخاري 3/ 328: ح: 4958: كتاب التفسير: باب: 4 عن ابن عباس قال أبو جهل: لئن رأيت محمداً يُصلي عند الكعبة لأطأن عنقه، فبلغ النبي -ﷺ- فقال: (لو فعل لأخذته الملائكة). وانظر مرجع رواية ابن عباس في ص 889، حاشية: 2.]]. وقال مقاتل: خزنة جهنم أرجلهم في الأرض، ورؤوسهم في السماء [["التفسير الكبير" 32/ 25، و"زاد المسير" 8/ 281 مختصرًا.]]. وقال قتادة: الزبانية الشُّرَط [[في (أ): (القرط).]] [[الشُّرَط: سموا بذلك لأن شُرْطة كل شئ خياره، وهم نخبة السلطان من جُنده. "تهذيب اللغة" 11/ 309: (شرط).]] في كلام العرب [["تفسير عبد الرزاق" 2/ 384، و"زاد المسير" 8/ 281، و"التفسير الكبير" 32/ 25، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 126، و"الدر المنثور" 8/ 565 وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن جرير، ولم أجده عند ابن جرير.]]. وقال الزجاج: هم الملائكة الغلاظ الشداد [["معاني القرآن وإعرابه" 5/ 346.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب