الباحث القرآني

(قوله) [[ساقط من (ع).]]: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾. يعني جبريل في قول ابن عباس [[لم أعثر على مصدر لقوله.]]، (ومقاتل [[لم أعثر على مصدر لقوله.]]) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]، والجمهور [[حكاه عن أكثر المفسرين الثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 130 أ، وابن الجوزي في "زاد المسير" 8/ 287، والخازن في "لباب التأويل" 4/ 397، والشوكاني == في "فتح القدير" 5/ 472، وقال به أيضًا سعيد بن جبير في "النكت والعيون" 6/ 313. وإليه ذهب الطبري: "جامع البيان" 30/ 260، السمرقندي في "بحر العلوم" 3/ 496، وانظر: "معالم التنزيل" 4/ 512، و"المحرر الوجيز" 5/ 505، و"الكشاف" 5/ 225.]]. وذكرنا ما قيل في تفسير الروح عند قوله: ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ﴾ [[سورة النبأ: 38.]]. وقوله: ﴿فِيهَا﴾. أي في ليلة القدر. قال المفسرون [[ممن قال بمعنى ذلك: ابن عباس، وعلي، وعكرمة. "جامع البيان" 30/ 260، و"الكشف والبيان" 13/ 130 ب، حمل هذا المعنى القراءة عنهم: (من كل امرئ) فتأولها الكلبي على أن جبريل ينزل فيها مع الملائكة، فيسلمون على كل امرئ مسلم. "النكت والعيون" 6/ 314، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 134، و"مجاز القرآن" 2/ 305.]]: تنزل الملائكة، ومعهم جبريل في ليلة القدر بالرحمة من الله، والسلام على أوليائه، فيصلون ويسلمون علي كل عبد قائم، (أو قاعد) [[ساقط من (أ).]] يذكر الله تعالى، (وهذا المعنى روي أيضًا مرفوعًا [[وهذا مروي عن انس قال: قال النبي -ﷺ-: (إذا كان ليلة القدر، نزل جبريل في كبكبة من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله تعالى). ذكر ذلك الثعلبي عن أنس في "الكشف والبيان" 13/ 130 أ - ب، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 134، وانظر أيضًا: "زاد المسير" 8/ 187 عن أنس، و"الدر المنثور" 8/ 583 مفصلاً، وعزا تخريجه إلى البيهقي عن أنس. وقال ابن كثير: وروى البيهقي في كتاب: فضائل الأوقات عن علي أثراً غريباً في نزول الملائكة ومرورهم على المصلين ليلة القدر، وحصول البركة للمصلين. "تفسير القرآن العظيم" 4/ 568.]]) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]، وقال آخرون: إنهم ينزلون إلى السماء الدنيا بكل مَا قضاه الله وقدره في السنة [[قال بنحو ذلك الثعلبي في "الكشف والبيان" 13/ 130 ب.]]. يدل عليه قوله: ﴿مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾ قال مقاتل: يعني بكل أمر قدره الله وقضاه فيما يكون في تلك السنة [[راجع حاشية: 9 من ص 894، وهذا القول قد حكاه عن أكثر المفسرين كل من: الطبري؛ "جامع البيان" 30/ 260، ابن الجوزي؛ "زاد المسير" 8/ 287، الفخر؛ "التفسير الكبير" 32/ 36، القرطبي إلى ابن عباس في "الجامع لأحكام القرآن" 20/ 133، و"لباب التأويل" 4/ 398 من غير عزو.]]. وهذا كقوله تعالى: ﴿يَحْفَظُونَهُ (مِنْ أَمْرِ) [[(مر): بياض في (أ).]] اللَّهِ﴾ [الرعد: 11] أي بأمره. وقد مر [[ومما جاء في تفسير آية الرعد: (.. لها قولان: أحدهما: أنه على التقديم والتأخير، تقديره: له معقبات من أمر الله يحفظونه، وهو معنى ابن عباس قال: هم الملائكة، وهم من أمر الله. والثاني: أن هذا على إضمار، أي ذلك الحفظ من أمر الله؛ أي مما أمر الله به. وهناك قول ثالث: وهو أن معنى الآية يحفظون بأمر الله).]]. وهذا القول اختيار الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 5/ 347.]]، ويدخل في هذا الرحمة والبركة، والخير؛ لأن كل ذلك من أمر الله، فهم ينزلون إلى السماء بكل قدر قضي في تلك السنة إلى الأرض بالخير والرحمة للمؤمنين. يدل على ذلك قوله (تعالى) [[ساقط من (أ).]]: ﴿مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ﴾ [[﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.]]. قال ابن عباس (في رواية عطاء: سلام) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]] على أولياء الله، وأهل طاعته [[لم أعثر على مصدر لقوله، وقد وردت رواية عن عطاء بمثله في "معالم التنزيل" 4/ 512، و"فتح القدير" 5/ 472.]]. وقال [[في (أ): (قال).]] الكلبي: كلما لقي الملائكة مؤمنًا أو مؤمنة في ليلة القدر سوا عليه من ربه [[ورد قوله في "جامع البيان" 30/ 260، و"النكت والعيون" 6/ 314، و"معالم التنزيل" 4/ 512، و"الجامع لأحكام القرآن" 20/ 134، و"فتح القدير" 5/ 472.]]، وهذا قول منصور بن زاذان [[في (أ): (زيادان).]] [[ورد قوله في "الكشف والبيان" 13/ 131 أ، و"المحرر الوجيز" 5/ 506، و"البحر المحيط" 8/ 497.]] (واختيار الفراء [["معاني القرآن" 3/ 280.]]) [[ما بين القوسين ساقط من (أ).]]. ويكون التقدير على هذا: ذات [[في (أ): (آت).]] سلام هي، ثم حذف المضاف، ومعنى ذات سلام: أي فيها سلام الملائكة على المؤمنين.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب