الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿وجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الجِنَّ وخَلَقَهُمْ﴾ قالَ: واللَّهُ خَلَقَهم ﴿وخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ قالَ: تَخَرَّصُوا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿وخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ﴾ قالَ: جَعَلُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ: ﴿وخَرَقُوا﴾ قالَ: كَذَبُوا. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿وخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ﴾ قالَ: قالَتِ العَرَبُ: المَلائِكَةُ بَناتُ اللَّهِ، وقالَتِ اليَهُودُ والنَّصارى: المَسِيحُ وعُزَيْرٌ ابْنا اللَّهِ. (p-١٦١)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿وخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ﴾ قالَ: كَذَبُوا لَهُ، أمّا اليَهُودُ والنَّصارى فَقالُوا: نَحْنُ أبْناءُ اللَّهِ وأحِبّاؤُهُ، وأمّا مُشْرِكُو العَرَبِ فَكانُوا يَعْبُدُونَ اللّاتَ والعُزّى فَيَقُولُونَ: العُزّى بَناتُ اللَّهِ، ﴿سُبْحانَهُ وتَعالى عَمّا يَصِفُونَ﴾ أيْ عَمّا يَكْذِبُونَ. وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: ﴿وخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ﴾ قالَ: وصَفُوا لِلَّهِ بَنِينَ وبَناتٍ افْتِراءً عَلَيْهِ، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ ؟ قالَ: نَعَمْ، أما سَمِعْتَ حَسّانَ بْنَ ثابِتٍ يَقُولُ: ؎اخْتَرَقَ القَوْلَ بِها لاهِيًا مُسْتَقْبِلًا أشْعَثَ عَذْبَ الكَلامْ وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنْ يَحْيى بْنِ يَعْمَرَ، أنَّهُ كانَ يَقْرَؤُها: ( وجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الجِنَّ وخَلْقَهم ) خَفِيفَةً. يَقُولُ: جَعَلُوا لِلَّهِ خَلْقَهم. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الحَسَنِ، أنَّهُ قَرَأ: ( خَلَّقَهم ) مُثَقَّلَةً، يَقُولُ: هو خَلَّقَهم. وأخْرَجَ أبُو الشَّيْخِ، عَنِ الحَسَنِ في الآيَةِ قالَ: ( خَرَّقُوا ) ما هو ؟! إنَّما هو ﴿وخَرَقُوا﴾ خَفِيفَةً، كانَ الرَّجُلُ إذا كَذَبَ الكَذْبَةَ في نادِي القَوْمِ قِيلَ: خَرَقَها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب