* الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) مرّ إعرابها (مهما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل الظاهر تقديره (تعطنا) ، وهذا المقدّر يأتي بعد اسم الشرط لأن له الصدارة [[ذلك أن الظاهر تعدّى إلى المفعول الثاني بوساطة الباء في قوله (تأتنا به) .]] ، (تأت) مضارع مجزوم فعل الشرط للتفسير، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتنا) ، (من آية) جارّ ومجرور تمييز للضمير في به [[أو متعلّق بحال من ضمير في به.]] ، (اللام) للتعليل (تسحر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (بها) مثل به متعلّق بفعل (تسحر) . والمصدر المؤوّل (أن تسحرنا) في محلّ جرّ متعلّق ب (تأتي) .
(الفاء) رابطة لجواب الشرط (ما) حرف ناف عامل عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما، (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مؤمنين) (الباء) حرف جرّ زائدة (مؤمنين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
والجملة المقدرة: (تعطنا) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «تأتنا» لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «ما نحن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
* الصرف:
(مهما) ، فيه ثلاثة أقوال ... أحدها أنّه مكوّن من (مه) بمعنى اكفف و (ما) اسم للشرط كقوله: ما يفتح الله للناس من رحمة.
الثاني أنّ أصل (مه) هو ما الشرطيّة زيدت عليها ما كما زيدت في قوله:
إمّا يأتينّكم.. ثمّ أبدلت الألف الأولى هاء لئلّا تتوالى كلمتان من لفظ واحد. الثالث أنّها بأسرها كلمة واحدة غير مركّبة [[العكبري في (إملاء ما منّ به الرحمن من وجوه الإعراب..)]] .
* الفوائد:
وقال في ابن طالب الكاتب:
ويدعى أبوه طالبا وكفاكم ... به طيرة ان المنية طالب
وكان رسول الله/ صلّى الله عليه وآله وسلّم/ يكره الطيرة ويقول: إذا تطيرتم فامضوا وعلى الله فتوكلوا.
- مهما: قد استدل بعض النحاة على أنها حرف بقول زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ... وإن خالها تخفى على الناس تعلم
فلم يكن في هذا البيت ل «مهما» محل من الإعراب، وذهب بعض المحققين إلى أن مهما في هذا البيت في محل رفع مبتدأ، وهو الأرجح.
أما ابن مالك فقد ذكر أن ما ومهما تردان ظرفي زمان فقال:
وقد أتت مهما وما ظرفين في ... شواهد من يعتضد بها كفى
وللعلماء ردود عليه، وعلى رأسهم الزمخشري، لا نرى الخوض فيها، فنخرج عن مجرى الكتاب.
{"ayah":"وَقَالُوا۟ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَایَةࣲ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِینَ"}