﴿يَوْمَ تَأْتِي﴾ يحتمل أن يتعلق بغفور رحيم أو بمحذوف تقديره اذكر وهذا أظهر ﴿كُلُّ نَفْسٍ﴾ النفس هنا بمعنى الجملة كقولك: إنسان، والنفس في قوله عن نفسها بمعنى الذات المعينة التي نقيضها الغير أي تجادل عن ذاتها لا عن غيرها كقولك: جاء نفسه وعينه ﴿تُجَٰدِلُ عَن نَّفْسِهَا﴾ أي تحتج وتعتذر، فإن قيل: كيف الجمع بين هذا وبين قوله ﴿هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ * وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ﴾ [المرسلات: ٣٥-٣٦] فالجواب أن الحال مختلف باختلاف المواطن والأشخاص.
{"ayah":"۞ یَوۡمَ تَأۡتِی كُلُّ نَفۡسࣲ تُجَـٰدِلُ عَن نَّفۡسِهَا وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسࣲ مَّا عَمِلَتۡ وَهُمۡ لَا یُظۡلَمُونَ"}