﴿نُسَيِّرُ ٱلْجِبَالَ﴾ أي نحملها، ومنه قوله: وهي تمر مر السحاب، وبعد ذلك تصير هباء ﴿وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً﴾ أي ظاهرة لزوال الجبال عنها ﴿وَحَشَرْنَاهُمْ﴾ قال الزمخشري: إنما جاء حشرناهم بلفظ الماضي بعد قوله: نسير للدلالة على أن حشرناهم قبل تسيير الجبال ليعاينوا تلك الأهوال ﴿فَلَمْ نُغَادِرْ﴾ أي لم نترك ﴿صَفَّاً﴾ أي صفوفاً فهو إفراد تنزل منزلة الجمع، وقد جاء في الحديث: إن أهل الجنة مائة وعشرون صفا أنتم منها ثمانون صفا.
﴿لَّقَدْ جِئْتُمُونَا﴾ يقال هذا للكفار على وجه التوبيخ ﴿كَمَا خَلَقْنَٰكُمْ﴾ أي حفاة عراة غرلا [غير مختونين].
{"ayah":"وَعُرِضُوا۟ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفࣰّا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدࣰا"}