الباحث القرآني

﴿كِتَٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ﴾ وهو القرآن ﴿مُصَدِّقٌ﴾ تقدم أن له ثلاث معانٍ ﴿يَسْتَفْتِحُونَ﴾ أي ينتصرون على المشركين، إذا قاتلوهم قالوا: اللهم انصرنا بالنبي المبعوث في آخر الزمان، ويقولون لأعدائهم المشركين، قد أظل زمان نبي يخرج فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، وقيل: يستفتحون؛ أي يعرفون الناس النبي ﷺ، والسين على هذا للمبالغة كما في استعجب واستسخر، وعلى الأول للطلب ﴿فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ﴾ القرآن والإسلام ومحمد ﷺ، قال المبرِّد: كفروا جواباً لما الأولى والثانية، وأُعيدت الثانية لطول الكلام، ولقصد التأكيد، وقال الزَّجَّاج: كفروا جواباً لما الثانية، وحذف جواب الأولى للاستغناء عنه لذلك، وقال الفراء جواب لما الأولى فلما، وجواب الثانية كفر ﴿عَلَى ٱلْكَٰفِرِينَ﴾ أي عليهم يعني اليهود، ووضع الظاهر موضع المضمر ليدل أن اللعنة بسبب كفرهم، واللام للعهد أو للجنس، فيدخلون فيها مع غيرهم من الكفار.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب